• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم قرآن
علامة باركود

مادة "مكث" في القرآن الكريم

مادة "مكث" في القرآن الكريم
محمد فقهاء

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/10/2012 ميلادي - 20/11/1433 هجري

الزيارات: 42375

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مادة "مكث" في القرآن الكريم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

هذه دراسة موضوعيَّة لمادَّة: "مكث" في القرآن الكريم.

 

عندما ننظر في مفردات واشتقاقات هذه المادة "مكث" في القرآن، فإننا نستخرج منها الصيغ التالية:

1- الفعل المضارع: يمكث.

 

2- حال: ماكثين.

 

3- جار ومجرور: على مكث.

 

4- فعل أمر: امكثوا.

 

5- فعل ماضٍ: فمكث.

 

6- خبر إن: ماكثون.

 

وسوف نسير مع التفسير الموضوعي لهذه المادة في الاستعمال القرآني.

 

المبحث الأول: معنى مكث في اللغة

أولاً: معناها عند ابن فارس:

قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة عن (مكث): الميم والكاف والثاء: كلمةٌ تدلُّ على توقُّف وانتظار، ومَكَثَ مَكْثًا ومُكْثًا ورجل مَكِيث: رَزينٌ غير عجول، ومَكَثَ ومَكُثَ والتمكُّث: الانتظار[1].

 

ثانيًا: عند الراغب الأصفهاني:

قال الراغب: مكث: المكث ثباتٌ مع انتظار، يقال: مَكث مكثًا، قال: ﴿ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴾ [النمل: 22]، وقرئ: مَكُثَ، ﴿ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴾ [الزخرف: 77]، ﴿ قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا ﴾ [القصص: 29] [2].

 

ثالثًا: معنى مكث كما جاء في المنجد:

مَكَثَ: أي أقام ولبث، فهو ماكث[3].

 

رابعًا: مكث عند ابن منظور:

قال ابن منظور: الأناة واللَّبث والانتظار، والمكيث: الرَّزين الذي لا يعجَل في أمره، وهم المكثاء والمكيثون، ورجل مكيث؛ أي: رزين، والماكث هو المنتظر، وإن لم يكن مكيثًا في الرزانة، والمُكثُ: الإقامة مع الانتظار، والتلبث في المكان[4].

 

خامسًا: وجاء في التعاريف:

المُكث: ثباتٌ مع انتظار طويل[5].

 

سادسًا: وقال صاحب المحيط:

مكث، المَكْثُ والمُكْثُ من الانتظارِ، رَجُلٌ مَكِيثٌ قَد مَكُثَ مَكَاثَةً، وهو الرَّزِين الذي لا يَعْجَلُ في أمْرِه، وهُمُ المُكَثَاءُ والمَكِيثُونَ، والماكِثُ: المُنْتَظِرُ[6].

 

سابعًا: مكث في تاج العروس:

المكث: الانتظار[7].

 

ثامنًا: مكث عند الرازي:

(مكث) م ك ث: المُكْثُ اللبث والانتظار، وبابه: نصر، ومَكُثَ أيضًا بالضمِّ مَكْثًا بفتح الميم، والاسم المُكْثُ والمِكْثُ بضم الميم وكسرها، وتَمَكَّثَ: تلبَّث[8].

 

تاسعًا: وجاء عند صاحب قاموس القرآن:

قال: جاءت على أربعة أوجه: الإقامة، المهل، النزول، النفع.

 

فوجه منها: المكث: الإقامة، ومنه قوله- تعالى- في سورة الكهف: ﴿ مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴾ [الكهف: 3]؛ أي: مُقِيمين.

 

الثاني: المكث؛ أي: على مَهَل، ومنه قوله- تعالى- في سورة الإسراء: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ﴾ [الإسراء: 106]؛ أي: على مَهَلٍ.

 

الثالث: امكثوا؛ أي: انزلوا، ومنه قوله- سبحانه- في سورة طه: ﴿ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا ﴾ [طه: 10]؛ أي: انزلوا.

 

الرابع: المكث: النفع، ومنه قوله- سبحانه- في سورة الرعد: ﴿ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الرعد: 17]؛ أي: ينفع فيها[9].

 

خلاصة معنى "مكث":

إن كل الأقوال التي قالها أهل اللغة لمعنى "مكث" تدل على الانتظار واللبث في المكان.

 

عاشرًا: مادة مكث في السياق القرآني:

وردت مادة "مكث" في القرآن في الصيغ التالية:

1- يمكث: فعل مضارع، ووردت في القرآن مرة واحدة.

 

2- ماكثين: حال، ووردت في القرآن مرة واحدة.

 

3- على مكث: جار ومجرور، ووردت في القرآن مرة واحدة.

 

4- امكثوا: فِعل أمْر، ووردت في القرآن مرتين.

 

5- فمكث: فعل ماضٍ، ووردت في القرآن مرة واحدة.

 

6- ماكثون: خبرُ (إن)، ووردت في القرآن مرة واحدة.

 

وبهذا نجد أن (مكث) وردت في القرآن سبع مرات، والآن ننظر إلى السياق الذي وردت فيه في القرآن الكريم في كل واحدة على حِدَة، ونستخرج بعض اللطائف من كل منها.

 

المبحث الثاني

"مكث" في السياق القرآني

ورد هذا الفعل الماضي "مَكَثَ" في القرآن مرة واحدة في سورة النمل.

 

المطلب الأول:

المُكث بمعنى الانتظار واللبث؛ ﴿ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴾ [النمل: 22].

 

يتحدَّث القرآن في سورة النمل عن قصة سليمان والهدهد، فأخبرت ما كان من الهدهد عندما غاب عن سليمان- عليه السلام- وما حصل بينهما عند رجوعه.

 

قال- تعالى-: ﴿ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ ﴾ [النمل: 20- 22].

 

في بداية هذه الآيات تصور لنا الآيات المشهد الذي عقب ما حصل من النملة "مقالتها"، وتوجُّه سليمان إلى الله بالشكر على نعمه[10]، وتفقُّد سليمان الطير، والتفقد هو طلب ما غاب، فبحث سليمان عن الطير وفتش ولم يجد الهدهد، وقيام سليمان بهذا الفعل يدل على اهتمام القائد بجنده، فتفقَّد الطيرَ ولم يجده، ويدل أيضًا فعلُ سليمان هذا على كمال تنظيمه، وحُسن تنظيمه لجنده، وقال ﴿ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴾ [النمل: 20]، وأم هنا بمعنى: "بل"؛ أي: هو من الغائبين؛ لأنه لم يَرَه، "وأخذ سليمان يتوعَّد بأنه سيوقع العذاب على الهدهد، أو ليأتينَّه بسلطان مبين، فسليمانُ لم يكن ذلك القائدَ الظالم، وإنما قال أو يأتينا بما يبرِّر غَيبته"[11]، فالهدهد إن أتاه بحجة له فيها عذر لغيبته، فلن يقع عليه شيء، ﴿ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴾، في هذا المقطع من الآية المقصود به هو: الهدهد، وقيل: هو سليمان؛ كما قال الطبري؛ أي: مكث سليمانُ غيرَ طويل من حين سأل عن الهدهد حتى جاء الهدهد، وتُقرَأ "فمكث" على وجهين، فعامة القراء سوى عاصمٍ بضمِّ الكاف، وعاصمٌ بالفتح، والقراءتان كلاهما صحيح[12]، والألوسي قال: الظاهر أن الضمير للهدهد، وبعيد: هي صفة زمان، والكلام بيانٌ لمقدَّر، فمكث غير بعيد؛ أي: زمانًا غيرَ مديد، وبعيد هي صفة مكان؛ أي: فمكث الهدهد في مكان غير بعيدٍ عن سليمان، وجعْله صفةَ الزمان أَولى [13]، ﴿ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ ﴾ [النمل: 22] إلخ الآيات.

 

قال سيد: إنه يعرف حزم الملك وشدَّته، فهو يبدأ حديثه بمفاجأة تطغى على موضوع غَيبته، وتضمن إصغاء الملك له: ﴿ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ ﴾ [النمل: 22].. فأي ملك لا يستمع وأحد رعاياه يقول له: {أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} [النمل: 22]؟!

 

فإذا ضمن إصغاءَ الملك بعد هذه المفاجأة، أخذ في تفصيل النبأ اليقين الذي جاء به من سبأ، ومملكة سبأ تقع في جنوب الجزيرة باليمن، فذكر أنه وجدهم تحكُمُهم امرأةٌ [14].

 

المطلب الثاني: اللَّطائف:

1- وردت مكث بالماضي مرة واحدة.

 

2- مكث بمعنى: لبِث قليلاً ثم حضر.

 

3- وردت مكث بالماضي في قصة سليمان والهدهد.

 

4- المُكث الوارد هو مُكْثٌ غير بعيد.

 

5- الفاعل للفعل جاء ضميرًا مستترًا، تقديره: هو.

 

المبحث الثالث

"يمكث" في السياق القرآني

وردت بصيغة الفعل المضارع "يمكث" في القرآن مرة واحدة في سورة الرعد.

 

المطلب الأول: المُكْث بمعنى النفع؛ ﴿ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الرعد: 17].

 

قال - تعالى -: ﴿ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ﴾ [الرعد: 17].

 

في هذه الآية ضرب اللهُ المثَل للحق والباطل، والإيمان به والكفر، فمثَلُ الحق في ثباته والباطلِ في اضمحلاله مثَلُ الماء أنزله اللهُ من السماء إلى الأرض، فامتلأت به الأوديةُ من السيل، واحتمل هذا السيل زبدًا رابيًا؛ أي: فاحتمل هذا السيل الذي حدث عن ذلك الماء الذي أنزله الله من السماء زبدًا عاليًا فوق السيل، وهذا مثَل الحق والباطل، فالحقُّ كالماء الباقي النافع، أما الزَّبد الذي لا ينتفع به، فهو الباطل[15] ، والمثَل الثاني هو ما يسبك في النار من ذهب أو فضة، ليجعلوه حلية، فهذا يعلوه زبدٌ منه لا ينفع[16]، فالزَّبد هو الغشاء الذي يلقيه الوادي عندما يطفو أو يمتلئ.

 

قال الشاعر:

ومَا الفراتُ إذا جاشَتْ غواربُه
تَرمي أوَاذِيُّهُ العِبْرَيْنِ بالزَّبَدِ

 

رابيًا؛ أي: عاليًا منتفخًا فوق الماء، ووُصِف الزبدُ بذلك، قيل: بيانًا لِما أريد بالاحتمال المحتمل لكون المحمولِ غيرَ طافٍ؛ كالأشجار الثقيلة، وإنما لم يدفع ذلك بأن يقال: فاحتمل السيلُ زبدًا فوقه؛ للإيذان بأن تلك الفوقيةَ مقتضى شأن الزبد، لا من جهة المحتمل تحقيقًا للمماثلة بينه وبين ما مثّل به من الباطن الذي شأنه الظهورُ في مبادي الرأي من غير مداخلةٍ في الحقِّ [17].

 

وبالنظر إلى الآيات السابقة ترى أن الله- تعالى- ذكَر أن في الأرض دعوتين: دعوة الحق، ودعوة الباطل، وبيَّن أن دعوة الله هي الدعوةُ الحق، وأن دعوة غيره هي الباطل، فذكر بعدها هذه الآية، وذكر فيها مثَلين من أجل بيان الفرْق بين الحق والباطل، ثم بعدها بيَّن مآل المؤمنين ومآل الكافرين، فالله شبَّه الهدى الذي أنزله على محمد- صلى الله عليه وسلم- الذي هو حياةُ القلوب- بالماء الذي هو حياة الأشجار وغيرها من المخلوقات، وشبَّه ما في الهدى من النفع، بما في المطر الذي ينزله من السماء من نفع، وكذلك القلوب التي تحمل هذا الهدى مع تفاوتها بالأودية التي تحمل الماء؛ فمنها ما يحمل الماء الكثير، ومنها القليل، وكذلك القلوب، وأن الزبد الذي يعلو فوق الماء كالشبهات والشهوات التي تكون على القلوب، وعند وصول دعوة الحق تعلو الشبهات فوق حتى تزول، وكذلك الزبد الذي يعلو الماء؛ فالباطل يمحقه الحق: ﴿ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ﴾ [الرعد: 17]؛ من أجل أن يتَّضحَ الحقُّ من الباطل.

 

قال سيد:

"ثم نمضي مع السياق، يضرب مثلاً للحق والباطل، للدعوة الباقية والدعوة الذاهبة مع الريح، إن الماء لَينزلُ من السماء فتسيل به الأودية، وهو يلم في طريقه غثاء، فيطفو على وجهه في صورة الزبد، حتى ليحجب الزبدُ الماءَ في بعض الأحيان، هذا الزَّبد نافشٌ رابٍ منتفخ؛ ولكنه بعدُ غثاء، والماء من تحته ساربٌ ساكن هادئ؛ ولكنه هو الماء الذي يحمل الخير والحياة، كذلك يقع في المعادن التي تذاب لتصاغ منها حلية؛ كالذهب والفضة، أو آنية أو آلة نافعة للحياة؛ كالحديد والرصاص؛ فإن الخبث يطفو وقد يحجب المَعدِنَ الأصيل، ولكنه بعدُ خبثٌ يذهب ويبقى المَعدِنُ في نقاء.

 

ذلك مثَل الحق والباطل في هذه الحياة؛ فالباطل يطفو ويعلو وينتفخ، ويبدو رابيًا طافيًا؛ ولكنه بعدُ زبَدٌ أو خبث، ما يلبث أن يذهب جفاءً مطروحًا، لا حقيقة له، ولا تماسك فيه، والحق يظل هادئًا ساكنًا، وربما يحسبه بعضهم قد انزوى أو غار أو ضاع أو مات، ولكنه هو الباقي في الأرض؛ كالماء المحيي والمعدِن الصريح، ينفع الناس: ﴿ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ﴾ [الرعد: 17]، وكذلك يقرِّر مصاير الدعوات، ومصاير الاعتقادات، ومصاير الأعمال والأقوال، وهو الله الواحد القهار، المدبِّر للكون والحياة، العليم بالظاهر والباطن، والحق والباطل، والباقي والزائل"[18].

 

المطلب الثاني: اللطائف:

1- وردت "يمكث" مضارعًا مرة واحدة.

 

2- يمكث هنا بمعنى "يبقى للنفع".

 

3- وردت في سورة الرعد وجاء استعمالُها لضرب الأمثال؛ أي: في سياق ضربِ اللهِ الأمثالَ للناس.

 

4- جاء الفعل مجردًا من الناصب والجازم.

 

5- الفاعل جاء ضميرًا مستترًا، تقديره: هو.

 

المبحث الرابع

"امكثوا" في السياق القرآني

وردت "امكثوا" فعل الأمر في السياق القرآني مرتين، في سورة طه وفي سورة القصص.

 

المطلب الأول:

قول موسى لأهله:﴿ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا ﴾ [طه: 10].

 

قال - تعالى-: ﴿ وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ﴾ [طه: 9- 10].

 

وقال تعالى: ﴿ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ﴾ [القصص: 29].

 

ففي الآية الأولى يخاطب الله- سبحانه وتعالى- نبيَّه محمَّدًا- صلى الله عليه وسلم- ويقول له: ﴿ وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ﴾ [طه: 9]، وهذا استفهام تقريري، ﴿ إِذْ رَأَى نَارًا ﴾ [طه: 10]، وهذا كان في بداية نبوَّته، بعدما رجع من "مَدْيَنَ"؛ كما بينت الآية في سورة القصص: ﴿ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ ﴾ [القصص: 29]، قال سيد: وتمضي السنوات العشر التي تعاقد عليها موسى- عليه السلام- لا يُذكر عنها شيءٌ في سياق السورة، ثم تعرض الحلقة الثالثة بعدما قضى موسى الأجلَ وسار بأهله، عائدًا من مدين إلى مصر، يسلك إليها الطريق الذي سلكه منذ عشر سنوات وحيدًا طريدًا، ولكن جو العودة غير جو الرحلة الأولى؛ إنه عائد ليتلقى في الطريق ما لم يخطر له على بال، ليناديه ربُّه ويكلمه، ويكلفه النهوض بالمهمة التي من أجلها وقاه ورعاه، وعلَّمه ورباه، مهمة الرسالة إلى فرعون وملئه؛ ليُطلِقَ له بني إسرائيل يعبدون ربَّهم لا يشركون به أحدًا، ويرثون الأرض التي وعدهم ليمكن لهم فيها، ثم ليكون لفرعون وهامان وجنودهما عدوًّا وحزنًا، ولتكون نهايتُهم على يديه كما وعد الله حقًّا[19].

 

فموسى- عليه السلام- عائد إلى وطنه بأهله بعد انتهاء فترة التعاقد، ليعود إلى بلده وقومه، ولكن ضل في الطريق حيث الصحراء والليل المظلم، وهذا نستنتجه من قول موسى لأهله: {امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا}، فلولا أنها ليل لَمَا احتاج إلى النار، وآنسها بمعنى أنه بصرها، فقال لأهله: امكثوا؛ أي: أقيموا بالمكان حتى أعود؛ فالمُكْث هنا بمعنى الإقامة؛ ليذهب هو إلى النار ليأتيهم بها، أو يجد دليلاً يدلهم على الطريق، وفي الآية الأخرى:﴿ لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ ﴾؛ أي: لعلي آتيكم بخبَرِ الطريق، وهذا إن وجد من يدله على الطريق، وبعدما وصل نُودِي وخوطب؛ ليبشَّرَ بالنبوة.

 

المطلب الثاني: اللطائف:

1- وردت "امكثوا" بالأمر مرتين، أحدهما: بسورة طه، والثانية: في القصص.

 

2- المُكث الوارد هنا بمعنى: أقيموا بالمكان.

 

3- فعل الأمر في كلا الآيتين جاء مبنيًّا على حذف النون.

 

المبحث الخامس

"ماكثين" في السياق القرآني

جاءت "ماكثين" في القرآن الكريم حالاً مرة واحدة في سورة الكهف.

 

المطلب الأول:

قوله ﴿ مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴾ [الكهف: 3]، عن أهل الجنة/ الإيمان بمعنى: قائمين فيه أبدًا.

قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴾ [الكهف: 1- 4].

 

ابتدأت السورة بالحمد، وهو الثناء على الله؛ لأنه أنزل الكتاب العظيم على عبده ورسوله محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وأن الله أنزل هذا الكتاب لينذر به عقابه؛ ليحذر الذين يخالفون أمره، كما وأنه بشَّر المؤمنين بهذا الكتاب لعباده الصالحين بأن لهم الثواب، ورضا الله - تعالى - عليهم إذا اتبعوا هذا القرآن، وأن الله سيضمن لهم دخول الجنة، التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذُن سمعت، ولا خطر على قلب بشَر، ومع كل هذا أجرهم لا يزول[20]، وهذا معنى: ﴿ مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴾؛ أي: مقيمين فيه أبدًا، لا يزول عنهم مُلكُهم وثوابهم، ولا يزولون هم عنه، ثم أعقبها بآيات تحذِّر الذين أشركوا بالله وكفروا به، وقال الألوسي: ﴿ مَاكِثِينَ فِيهِ ﴾؛ أي: مقيمين في الأجر ﴿ أَبَدًا ﴾: من غير انتهاء لزمان مكثهم.

 

المطلب الثاني: اللطائف:

1- وردت بصيغة الحال مرة واحدة في سورة الكهف.

 

2- المُكث المقصود هو الإقامة.

 

3- ماكثين: حال من ضمير (لهم)، وهو منصوب.

 

4- ماكثين جمع مذكر سالم.

 

المبحث السادس

"مُكث" في السياق القرآني

"مُكث" في سياقها في القرآن جاءت مرة واحدة في سورة الإسراء بصيغة الجار والمجرور.

 

المطلب الأول: خطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ﴾ [الإسراء: 106].

 

قال - تعالى -: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ [الإسراء: 106].

 

قال الطبري - رحمه الله -:

اختلفت القَرَأةُ في قراءة ذلك؛ فقرأته عامَّة قرّاء الأمصار: "فَرَقْنَاهُ" بتخفيف الراء من "فرقناه"، بمعنى: أحكمناه وفصَّلناه وبيَّناه، وذكر عن ابن عباس، أنه كان يقرؤه بتشديد الراء "فَرَّقْناهُ" بمعنى: نزلناه شيئًا بعد شيء، آية بعد آية، وقصة بعد قصة.

 

وأَولى القراءتين بالصواب عندنا، القراءة الأُولى؛ لأنها القراءة التي عليها الحجة مجمِعة، ولا يجوز خلافها فيما كانت عليه مجمعة من أمر الدين والقرآن.

 

فإذا كان ذلك أَولى القراءتين بالصواب، فتأويل الكلام: وما أرسلناك إلا مبشرًا ونذيرًا، وفصلناه قرآنًا، وبيَّناه وأحكمناه؛ لتقرأه على الناس على مكث[21]، و﴿ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ﴾ [الإسراء: 106]؛ أي: على مَهَل وتؤدة بدون تعجُّل؛ لأنه بالتعجل لا يفهم معناه، ومن المكث هنا أنه جاء على فترات ولم ينزل مرة واحدة، فهذا القرآن نزل منجَّمًا؛ ليقرأَه الرسول على الناس بمَهل؛ ليكون حفظُه سهلاً، وليستطيعوا تطبيقه.

 

قال سيد:

"لقد جاء القرآن ليربي أمة، ويقيم لها نظامًا، فتحمله هذه الأمَّةُ إلى مشارق الأرض ومغاربها، وتعلّم به البشرية هذا النظام وَفْق النهج الكامل المتكامل،ومن ثم جاء هذا القرآن مفرَّقًا وَفْق الحاجات الواقعية لتلك الأمة، ووفق الملابسات التي صاحَبت فترةَ التربية الأولى، والتربية تتم في الزمن الطويل، وبالتجرِبة العملية في الزمن الطويل، جاء ليكون منهجًا عمليًّا يتحقق جزءًا جزءًا في مرحلة الإعداد، لا فقهًا ولا فكرة تجريدية تعرض للقراءة والاستماع الذهني، وتلك حكمةُ نزوله متفرِّقًا، لا كتابًا كاملاً منذ اللحظة الأولى[22].

 

المطلب الثاني: اللطائف:

1- وردت "على مُكْث" جارًّا ومجرورًا مرة واحدة في سورة الإسراء.

 

2- "على مُكْث": الجار والمجرور متعلِّقان بمحذوف، حال.

 

3- جاءت بمعنى: على مَهَل.

 

المبحث السابع

"ماكثون" في السياق القرآني

"ماكثون" في السياق القرآني وردت مرة واحدة في سورة الزخرف، وجاءت خبر (إن).

 

المطلب الأول:

قول مالك خازن النار: ﴿ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴾ [الزخرف: 77].

 

قال - تعالى-: ﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴾ [الزخرف: 77].

 

﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ ﴾؛ أي: المجرمون من الكفَّار أهل النار، ينادُون على خازنِ النار مالكٍ، ويقولون له بعد اشتداد العذاب عليهم: ﴿ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ﴾ ؛ أي: ليُمِتْنا اللهُ؛ لكي يستريحوا من العذاب، وليَقْضِ علينا ربُّك؛ لنرتاحَ مما نحن فيه، وقال ابن عباس: لم يُجبْهم إلا بعد ألف سنة[23]، قال البخاري: حدثنا حجاج بن مِنْهال، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقرأ على المنبر: ﴿ وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ﴾؛ أي: لِيَقْبِضْ أرواحنا فيريحنا مما نحن فيه، فإنهم كما قال- تعالى-: ﴿ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ﴾ [فاطر: 36]، وقال: ﴿ وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى ﴾ [الأعلى: 11- 13]، فلما سألوا أن يموتوا، أجابهم مالك: ﴿ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴾، قال ابن عباس: مكث ألف سنة، ثم قال: إنكم ماكثون؛ رواه ابن أبي حاتم؛ أي: لا خروج لكم منها، ولا محيدَ لكم عنها.

 

المطلب الثاني: اللطائف:

1- وردت "ماكثون" في السياق القرآني مرة واحدة في سورة الزخرف، في موقعخبر (إن).

 

2- يستفاد من "ماكثون" الاستمرار؛ فهم في العذاب مقيمون.

 

3- "ماكثون" جمع مذكر سالم، وجملة إن واسمها وخبرها في محل نصب مفعول مقول القول.

 

خلاصة القول في المكث في القرآن الكريم

 

نستخلص في نهاية القول بعض اللطائف والدلالات:

1- ورد مصطلح "مكث" في السور المكية والمدنية.

 

2- ورد المُكث سبع مرات في القرآن الكريم.

 

3- جاءت سبع مرات في ستة معانٍ ومقاصدَ.

 

4- جاءت بالذم كما في قول مالك لأهل النار، وجاءت بالتبشير والمدح؛ وذلك في سورة الكهف: ﴿ مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴾ [الكهف: 3].

 

5- أُطلقت مرات على المؤمنين، ووردت أيضًا على الكافرين.

 

والحمد لله رب العالمين.

 

فهرس المراجع.

1- القرآن الكريم.

2- تفسير الطبري.

3- تفسير القرطبي.

4- في ظلال القرآن، سيد قطب.

5- صفوة التفاسير، الصابوني.

6- تفسير الألوسي.

7- تفسير ابن كثير.

8- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، محمد فؤاد عبدالباقي.

9- المفردات في غريب القرآن، الأصفهاني.

10- قاموس القرآن، الدامغاني.

11- لسان العرب، ابن منظور.

12- معجم مقاييس اللغة، ابن فارس.

13- المعجم الوسيط.

14- المنجد في اللغة والأعلام.

15- التوقيف على مهمات التعاريف، محمد عبدالرؤوف المناوي.

16- المحيط في اللغة، الصاحب بن عباد.

17- تاج العروس من جواهر القاموس، محمّد بن محمّد بن عبدالرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي.

18- مختار الصحاح، محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي.



[1] معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، 5/ 345، دار الفكر، 1399 هـ- 1979 م.

[2] المفردات في غريب القرآن، الأصفهاني، صفحة 473، المكتبة التوفيقية.

[3] المنجد في اللغة والأعلام، دار الشروق- بيروت، ص 770.

[4] لسان العرب، ابن منظور، ج 2، ص 191- 192، دار صادر- بيروت، 1388 هـ- 1968 م.

[5] التوقيف على مهمات التعاريف، محمد عبدالرؤوف المناوي، دار الفكر المعاصر، دار الفكر- بيروت، دمشق، الطبعة الأولى، 1410.

[6] المحيط في اللغة، الصاحب بن عباد، ج 1، ص 575.

[7] تاج العروس من جواهر القاموس، محمّد بن محمّد بن عبدالرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي، دار الهداية، ج 5، ص 361.

[8] مختار الصحاح، محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي، مكتبة لبنان ناشرون- بيروت، 1415- 1995، ص 742.

[9] قاموس القرآن "إصلاح الوجوه والنظائر"، الدامغاني، ص 439، دار العلم للملايين- بيروت لبنان.

[10] الظلال، سيد قطب، ج 5، ص 2638.

[11] بتصرف، أيسر التفاسير، أسعد حومد، ص 3062.

[12] جامع البيان، الطبري، ج 19، ص 445، الطبعة الأولى، 1420 هـ- 2000 م، مؤسسة الرسالة.

[13] روح المعاني، الألوسي، ج 14، ص 449.

[14] الظلال، سيد قطب، ج 5 ، ص 2638.

[15] بتصرف، جامع البيان، الطبري، ج 16، ص 408.

[16] انظر، تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ج 4، ص 447.

[17] روح المعاني، الألوسي، ج 9، ص 238.

[18] الظلال، سيد قطب، ج 4، ص 2052.

[19] الظلال، سيد قطب، ج 5، ص 2689.

[20] بتصرف، صفوة التفاسير، الصابوني، ج 2، ص 182.

[21] جامع البيان في تأويل آي القرآن، الطبري، ج 17، ص 573.

[22] الظلال، سيد قطب، ج 4، ص 2253.

[23] بتصرف، مختصر ابن كثير، ج 3، ص 296.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الترابط في القرآن الكريم وفائدته في الحياة
  • الترابط في القرآن الكريم (سورة البقرة)
  • شروط استلهام القرآن الكريم
  • واجبنا نحو القرآن الكريم
  • الاقتباس واستلهام القرآن الكريم في شعر أمل دنقل

مختارات من الشبكة

  • البوسنة: تهديدات على إثر حذف مادة الدين من المواد الإجبارية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تعليم القرآن الكريم يصبح مادة أساسية في جامعات إقليم البنجاب بباكستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • تركيا تلغي مادة دستورية تمنع الأطفال أقل من 12 عامًا من تعلم القرآن الكريم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كلمات وصفت القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جامعة سيدني الأسترالية تدرس مادة بعنوان عربية القرآن للمرة الأولى(مقالة - المسلمون في العالم)
  • واجبنا نحو القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التربية في القرآن الكريم: ملامح تربوية لبعض آيات القرآن الكريم - الجزء الثاني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الطريقة النموذجية لحفظ القرآن الكريم (2) أسس حفظ القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطريقة النموذجية لحفظ القرآن الكريم (1) مدخل إلى حفظ القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحكم وسياسة الأمة في القرآن الكريم (7) الحاكم والمحكوم في القرآن الكريم (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- سؤال
جبريل - الرياض 24-12-2012 04:21 PM

السلام.. ما معنى الكلمات التالية مكث تفقد أحطت عرش الخبء ؟

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب